لعنه الحــــب_2_2

:)

عندما اخذت الحياه ان تتحول الى شكل جديد وافضل عن الذى

اعتادت عليه ان تلاقيه فاطمه وبعد قرار الارتباط بأحمد,

قررا أن يجدا طريقه مناسبه ليتقدم بيها الى اهلها دون حدوث

اى مشاكل او رفض من اهلها للارتباط .

هنا ظهرت المشاكل التى كانت ليست ظاهره من قبل

بتلك الدرجه او انها كانت تتنسى التحدث معه فى هذه المشاكل

حتى لا تسبب فى حدوث مشاكل ما بينهما وينتهى الحلم

الذى تعيش فيه.


اسئله كثيره راودتها كيف سأقدمه لأهلى ؟
كيف أقف امام اهلى وهو يكبرنى بخمس عشره عام ؟
هل سيقبل اهلى الارتباط بشخص قد سبق له وعقد قرانه من قبل

وأنا مازالت فى بدايه عمرى ولم يتقدم لخطبتى احد من قبل ؟
كيف سابدا حياتى كلها بكل تلك الاسئله ولا أجد لها جواب بداخلى

ولا اجد ما يطمئن قلبى سوى حب دافىء منه وليس إلا ذلك؟
هل كلماته واحساسه يكفينى لأقف ضد تلك الحرب التى

ستكون من اهلى وهو لا يقدر كبر حجم المشكله وضخامتها

اسئله كثيره تتردد بداخلها ولم تكن تعرف ماذا تفعل فى كل هذا
ولكن الشىء الذى كان دائما يرودها وهى انها لا تريد ان تتسبب
فى جرح اخر لشخص بعد ان امتلكتها عقده الذنب من مره

الاولى , وانها لا تريد ان تستقيظ فتجد ان كل ما مر بها من

قبل قد يحدث مره اخرى وتكون سبب فى الم لشخص اخر

, كان كل تفكيرها فى احساسها بالذنب لذلك لم تفكر فى اى

شىء سوى ارضائه وايضا لكى تثبت لنفسها انها لم تكن بخائنه

وربما لينتهى بدخلها هذا الاحساس اللعين
بالذنب الذى دائما ما كان يرودها فى حياتها .



ولكن عندما ارادت ان تصارح احمد بتلك الاسئله التى

لا اجوبه لها بداخلها عندما صارحته بكل هذا لم تجد

منه غير انه اتهمها بشىء من الجبن والتخلى عنه وتركها

وحدها تواجه مصيرها وتركها لشهور لا يسأل عنها

او يتحدث اليها ليطمئنها حتى تجد جواب
لكل تلك الاسئله التى تملأ تفكيرها .


ظنت ان كل شىء قد انتهى واصابتها لعنه الحب

للمره الثانيه وان هذا عقاب لها بعد اهملها لعقلها

او اعطائه فرصه للحكم فى حياتها,

ولكن عاد اليها احمد مره اخرى وكانت حجته

انها جرحته عندما تحدثت معه عن سنه وتعليمه

وعن كل شىءكان سيلاقى الموضوع الرفض من
الاهل بسببه ولكنها أخذت تلوم نفسها على جرحه

بكل تلك الاسئله ولم تكن لتفكر هل انا خطأ ام

على صواب كان ذلك ايضا خوف من الذنب
التى تحس بيه داخلها

وعادا معا مره اخرى ولكن دون اى تغيير فى
موضوعهما معا ظلا يتحدثان طويلا دون

التفكير او تدبير الامر مره اخرى معا.


وهنا اختفى مره اخرى من حياتها دون اى سبب

ظلت تبحث عنه كثيرا ولكنه قرر البعد عنها ولكن تلك

المره دون سبب حتى تيقنت ان كل ما احست به
من قبل من الم و عذاب مرت بيه من قبل قد عاد

اليها مره اخرى ولكن تلك المره هى التى جرحت

نفسها بيدها ولعدم تمهلها فى التفكير هذه المره.


ولكنها كانت اضعف تلك المره وظلت دامعه العينين

الى ان تيقنت انه قد تخلى عنها وان حبه لها كانت

مجرد حنين لصباها ولصغر سنها عنه
وان هذا يرضيه من داخله كثيرا حتى ينتصر على

نفسه ان ارتباطه السابق لم يؤثر على حياته بل انه

ارتبط بفتاه صغيره واستطاع ان يحيا حياته دون
اى تفكير فيما مر به لقد كان انانى فى اختيارته وتفكيره.

وبعد مرورعام او اكثر عاد اليها مره اخرى ,
عاد ليتذكرها ويطمئن عليها وبحجه كل مره ان كلامها

له كان جرح لم تدوايه الايام لذا كانت يتركها

ويذهب ويعود عندما ينسى قليلا ثم يعود ليتذكر

فيتركها وهنا كان رد فعلها ......

نكمل بعدين